أصبح يوتيوب seo أو سيو يوتيوب مطلبًا أساسيًا لنشاطك في يوتيوب،

في ظل المنافسة الصعبة التي ستواجهها حتمًا حين تقرّر أن تبدأ قناة باليوتيوب.

 فلم يعد كافيًا مجرد صناعة فيديو متقن ذي محتوى لافت، لكي تجتذب الجمهور، وتحصل على الإعجابات، وتزيد عدد المشتركين في قناتك، ومن ثمّ تزيد أرباحك.

الشيء الذي توازي أهميته أهمية محتوى الفيديو الذي تقدمه هو باختصار أن يتمكن جمهور يوتيوب من العثور على فيديوهاتك من بين ملايين الفيديوهات التي تُنشر يوميًا،

 إن تمكنت من تحقيق هذا الهدف، فإن تحقيق بقية أهدافك سيكون مسألة وقت لا أكثر.

قم الآن بتنزيل: 10 خطوات مهمة لإنشاء قناة يوتيوب ناجحة (لكي لا تخسر الوقت ويكون عملك ناجحا من الأساس)

في هذا المقال سأوضح لك تحديدًا كيفية تصدر نتائج البحث في اليوتيوب،

وما سأخبرك به في السطور التالية هو بالضبط ما قمت به أنا لمضاعفة عدد المشاهدات ووقت المشاهدة على قناتي، فتابع معي.

ما هو سيو يوتيوب؟

عندما بدأتُ العمل على قناتي في يوتيوب، لم أحصل تقريبًا على أي مشاهدات،

وكانت كل محاولاتي موجّهة للمحتوى الذي أقدّمه، على اعتقاد بأنّ تزويد القناة بمقاطع الفيديو الغنية بمحتواها، والمتقنة في صنعها، سيكون كافيًا لحصد المشاهدات التي أطمح إليها، وبلوغ عدد المشتركين الذي أرغب في الوصول إليه.

للأسف يا أصدقائي، ولن أخجل من الاعتراف بأنني كنت مخطئًا،

وقد تعلّمت بالطريقة الصعبة أن التعامل مع يوتيوب إنما هو فن وعلم،

 وليس مجرد ممارسات عشوائية تصيب أحيانًا وتخطئ دائمًا.

يتعلق الفن بمدى جودة الفيديو الذي تقوم بإنتاجه، بسماتك الشخصية، وبمدى براعتك في تقديم المحتوى، وبقدرتك على التواصل مع جمهورك وإيصال رسالتك إلى أفراده،

 ولا أنسى بالطبع العوامل الفنية في إنشاء مقاطع الفيديو، مثل المونتاج المُتقن، ونقاء الصوت والصورة.

هذا فيما يتعلق بالفن في إنتاج محتوى الفيديو، وهو الشّق الذي يهم الجمهور بالطبع،

 لكن الشّق الآخر المتعلق بالعلم هو ما سيجعل هذا الجمهور قادرًا على الوصول إليك، خاصة وأنت لا تزال في بداية مشوارك.

وهو الأمر المنطقي، فكيف ستحصل على عدد المشتركين والمشاهدات الذي تستهدف الوصول إليه، بينما لا أحد يعرف بك، ولا أحد يمكنه العثور عليك وعلى ما تقدمه من محتوى،

 وهنا أبدأ في شرح seo youtube بشيء من التفصيل.

يوتيوب أولاً وأخيرًا ما هو إلا محرّك بحث، 

وككل محرّكات البحث يمكنك النظر إليه باعتباره روبوت يعتمد على خوارزميات الذكاء الصناعي التي تمت برمجته بها،

الشيء الوحيد الذي يمكنه عمله هو معالجة وتحليل البيانات الخاصة بمقاطع الفيديو وبسلوكيات وتفضيلات المشتركين والزوار.

لذلك فإن فهم الطريقة التي تعمل بها تلك الخوارزميات هو الشيء الذي سيجعلك قادرًا على تحديد البيانات التي يمكنك منحها ليوتيوب كي تحصل على أفضل نتائج ممكنة،

 وهذا هو ما نقصده حين نتحدث عن مصطلح سيو اليوتيوب.

على سبيل المثال: لنفترض أن لديك مقطع فيديو قد نجح في الحصول على كمّ كبير من التفاعلات (إعجابات وعدم إعجاب وتعليقات من الزوّار والمشتركين)،

 تلقائيًا ستقوم خوارزميات يوتيوب بتفسير هذه التفاعلات على أساس أنها لمحتوى أحبّه الناس واهتمّوا بمشاهدته.

خوارزميات يوتيوب لا تعرف أي نوع كاميرا قمت باستخدامه في التسجيل،

ولا الطريقة التي استخدمتها لعمل المونتاج، ولا مدى براعتك في الإلقاء أمام عدسة الكاميرا،

 فقط البيانات هي ما يهم في يوتيوب، وهذا هو الأساس الذي قامت عليه فكرة سيو يوتيوب.

كيف ستتمكن من تزويد يوتيوب بالبيانات الصحيحة التي يرغب فيها، بالطريقة التي تجعل فيديوهاتك تتصدر قائمة النتائج عند البحث عن كلمات مفتاحية بعينها؟

 هذا هو السؤال الذي سأجيبك عنه في السطور التالية.

سيو اليوتيوب لتصدر نتائج البحث

بعد هذه المقدمة القصيرة عن الفكرة العامة لمفهوم سيو يوتيوب وأهميته، لنبدأ مباشرة بالخطوات التي يمكنك اتباعها كي تتصدّر فيديوهاتك نتائج البحث دائمًا.

الخطوة الأولى: دراسة كلمات البحث المفتاحية

تعتبر الكلمات المفتاحية هي حجر الأساس في بنية سيو اليوتيوب،

 وقد قدمتُ شرحًا مُفصّلاً لكيفية القيام ببحث ودراسة للكلمات المفتاحية في مقال سابق بعنوان “زيادة مشتركين يوتيوب”

1- قم بعمل قائمة بالكلمات المفتاحية الأساسية

ما هي الكلمات المفتاحية الأساسية (أو الأوّلية)؟

 هي الكلمات المفتاحية الرئيسية التي تصف موضوعًا معينًا،

على سبيل المثال، لديك قناة عن الطّبخ وتحضير الطعام، وترغب في صناعة مقطع فيديو عن طهو الأرز،

 في هذه الحالة ستكون الكلمات المفتاحية الأساسية شيئًا من هذا القبيل:

 طبخ الرز

تحضير الرز 

عمل الرز

 طريقة لطبخ الارز 

طريقة لعمل الرز 

طهي الارز

 وصفة الارز

وتلك هي الكلمات المفتاحية الأوّلية التي تغطي موضوع الفيديو الذي تعمل عليه؛ 

والسؤال الآن هو: كيف تحصل على قائمة بتلك الكلمات المفتاحية؟

يمكنك دائمًا أن تبدأ منفردًا بجلسة عصف ذهني تكتب خلالها ما يرد بذهنك من كلمات مناسبة في ورقة عمل إكسيل أو ملف في برنامج الوورد.

بعدها يمكنك إعادة التحقّق من تلك الكلمات، والعثور على كلمات مفتاحية جديدة، باستخدام محرّك بحث يوتيوب ذاته،

 فتجرب مثلاً أن تكتب “طريقة لطبخ الأرز” في مربع البحث بموقع يوتيوب:

وتلقائيًا ستظهر لك قائمة بعدّة كلمات مفتاحية، وبهذه الطريقة سيتأكد لديك أن زوّار يوتيوب يبحثون بالفعل عن تلك الكلمات.

طريقة أخرى للحصول على أفكار تجلب لك المزيد من الكلمات المفتاحية، هي أن تكتب كلمة مفتاحية واحدة في مربع بحث يوتيوب ومن ثم الوصول إلى مقاطع الفيديو التي ستظهر لك في نتائج البحث، 

ومنها ستكون قادرًا على معرفة الكلمات المفتاحية التي استخدمها منافسوك في كتابة عناوين مقاطع الفيديو لديهم.

مثلاً، حين قمت بالبحث عن “طبخ الارز” والتي هي الكلمة المفتاحية الأكثر عمومية لهذا الموضوع،

 عثرتُ على ثلاثة كلمات مفتاحية أساسية / أوّلية أخرى في عناوين مقاطع الفيديو التي أنشأها المنافسون، والتي ربما لم تكن لتخطر ببالي.

طريقة أخرى للتوصّل إلى كلمات مفتاحية أساسية أو أولية، هي استخدام أداة “مخطط الكلمات المفتاحية من جوجل” Google Keyword Planner وهي أداة مجانية تساعدك في البحث عن أفكار جديدة لكلماتك المفتاحية.

2- عمل قائمة بمجموعة من الكلمات المفتاحية الطويلة

باستخدام الكلمات المفتاحية الأساسية التي توصّلت إليها في الخطوة السابقة، يمكنك الآن تجميع قائمة من الكلمات المفتاحية الطويلة لكل كلمة مفتاحية أساسية،

 والطريقة الأسهل للوصول إلى تلك الكلمات المفتاحية الطويلة هي استخدام مربع بحث يوتيوب، كما في المثال التالي:

أو يمكنك استخدام أداة مدفوعة مثل Tubebuddy والتي ستجعل إنجاز هذه الخطوة أكثر سرعة وسهولة. 

وقد قمت بعمل شرح تفصيلي حول الكلمات المفتاحية وأداة Tubebuddy، يمكنك مشاهدته في الفيديو التالي على يوتيوب:

وفي العموم، فإن أي مقطع فيديو تقوم بإنشائه، لا بد وأن يستهدف كلمة مفتاحية طويلة،

 خاصة وأن كثيرًا من المبتدئين لا يرغبون إلا في استهداف كلمات مفتاحية أوّلية في فيديوهاتهم الأولى، 

والتي غالبًا ما تكون كلمات مفتاحية على قدر عالٍ جدًا من التنافسية، بما لا يسمح لهم بتصدر نتائج البحث حال استخدامها.

وفي كل الأحوال فإنك لن تخسر شيئًا باستخدام كلمات مفتاحية طويلة،

 لأن الكلمات المفتاحية الأساسية ستكون متضمنة فيها.

كمثال، إن كانت الكلمة المفتاحية الطويلة التي تستخدمها هي “طبخ الرز البسمتي بدون نقع” فإنها بالضرورة تحتوي على الكلمة المفتاحية الأساسية، والتي هي “طبخ الرز”،

 وبالتالي فأنت لم تذهب بعيدًا بالكلمة المفتاحية الطويلة، وما زال مقطع الفيديو في نطاقها على أية حال.

لكن في حال اقتصرت كلماتك المفتاحية على “طبخ الرز” فإنها ستكون عامة جدًا،

 لا تعبر بشكل أكثر تفصيلاً عن محتوى الفيديو،

 وستكون في هذه الحالة في منافسة مع الآلاف – إن لم تكن ملايين – من مقاطع الفيديو الأخرى التي تحمل الكلمة المفتاحية ذاتها.

3- اختر الكلمة المفتاحية الطويلة التي ترغب في استهدافها.

هناك العديد من المعايير المختلفة التي يجب أن تجعلها في حساباتك إذا أردت اختيار أفضل كلمات مفتاحية طويلة لفيديوهاتك.

أولاً: معدل البحث.

هل يتم البحث عن هذه الكلمة المفتاحية على الأقل بمعدّل 100 مرة بحث في الشهر الواحد؟ أقل من 100 سيكون معدّلاً منخفضًا جدًا.

يمكنك معرفة معدّل البحث عن كلمة مفتاحية معينة باستخدام أداة Tubebuddy أو يمكنك الحصول على معدّل تقريبي باستخدام Google Keyword Planner.

ثانيًا: من هم المتصدرون في الصفحة الأولى لنتائج البحث عن تلك الكلمة

قم بكتابة الكلمة المفتاحية التي اخترتها في مربع بحث يوتيوب، على سبيل المثال “طبخ الرز بالفرن”.

قم بتحليل نتائج البحث التي ظهرت في الصفحة الأولى،

 في حال كانت معظم مقاطع الفيديو الموجودة بقائمة النتائج آتية من قنوات كبيرة لها شعبيتها، فسيكون من الصعب بالنسبة لك منافستها.

بينما إذا كانت آتية من قنوات أقل حجمًا وشعبية، من صفر إلى 50000 مشترك، فسيكون لديك فرصة عالية للمنافسة وتصدر نتائج البحث.

كذلك لا تنس مراجعة طول مقاطع الفيديو للمنافسين، فمقاطع الفيديو الطويلة غالبًا ما تكون في ترتيب أفضل.

لذلك إن كان طول مقاطع الفيديو الخاصة بمنافسيك في حدود العشر دقائق،

 فحاول أن يكون مقطع الفيديو الذي تقدمه أنت مفصلاً أكثر، بشكل يمنح المشاهدين قيمة أكبر (دون حشو أو إطناب)، ربما في حدود 20 دقيقة، هذا سيرفع ترتيبك في النتائج بشكل مؤكد.

ثالثًا: هل هناك تصدّر لنتائج البحث بشكل سريع؟

ستكون علامة جيدة حين تجد أن منافسيك لا يملكون الكثير من المشتركين في قنواتهم،

 إن كانت لديك قائمة بالقنوات المنافسة، قم بزيارة كل قناة منها، ورتّب قائمة الفيديوهات لديهم بالأكثر شهرة Most Popular.

سيعرض لك هذا الخيار مقاطع الفيديو التي حصلت على أكبر عدد من المشاهدات :

حاول العثور على مقطع الفيديو الذي حاز عددًا كبيرًا من المشاهدات خلال فترة زمنية قصيرة، على سبيل المثال، هذا المقطع حصل على 136000 مشاهدة في أقل من ثلاثة أشهر:

هذا العدد من المشاهدات يفوق بكثير عدد المشتركين في القناة، والذي لا يزيد على 23000 مشترك، في الوقت الذي أكتب فيه هذا المقال.

إن قمتَ بالضغط على هذا المقطع، فستتمكن من معرفة الكلمات المفتاحية التي استخدمتها لتحسين أداء المقطع على يوتيوب، والتي يمكنك إعادة استخدامها في مقطع الفيديو الذي تقوم بإنشائه.

الخطوة الثانية: أنشئ مقطع فيديو يتفوق على فيديوهات منافسيك

بالطبع لا يمكنك فقط أن تقوم بعمل مقطع فيديو يطابق أو حتى يشابه ما قام بعمله المنافسون،

 الفيديو الذي تقوم بصناعته يجب أن يمنح المشاهد قيمة إضافية زائدة عن تلك التي يقدمها المنافس، 

ويمكنك أن تفعل هذا من خلال:

• إضافة المزيد من المعلومات التي لم يتم الإشارة إليها في مقاطع الفيديو الأخرى.
• الغوص أكثر في التفاصيل العملية للموضوع.
• إنشاء مقطع فيديو عالي الجودة من جهة الصوت والصورة، فيكون ممتعًا أكثر بالنسبة للمشاهد.
• إبداع أسلوب واستايل متميز، يمزج المعرفة بالتسلية، خاصة إن كان الموضوع مملاً بالأساس.
• أن تكون أكثر مصداقية وموثوقية من منافسيك.

كذلك يجب أن يكون مقطع الفيديو الذي تصنعه جذابًا للدرجة التي تُبقى المشاهد معه حتى نهايته،

وتُعرف كمية الفيديوهات التي يشاهدها زوّار قناتك بمصطلح “الاحتفاظ بالجمهور” أو Audience Retention،وهو أحد أكثر العوامل أهمية في تصدر فيديوهاتك لنتائج البحث.

مع وجود العديد من المُشتَّات وكذلك ضخامة المحتوى المتاح على يوتيوب، 

فإن المشاهدين يرغبون في الحصول على المعلومات التي تهمهم في التوّ واللحظة، ودون تأخير؛ 

والحقيقة التي ينبغي عليك تقبلها هي أن الناس لا يهتمون بك تحديدًا، ولن يلتفتوا إليك على وجه الخصوص، خاصة وأنت لا تزال في بداياتك.

هم فقط يبحثون عن حلول لما لديهم من مشكلات، وإجابات لتساؤلات تؤرقهم،

 ويرغبون في ذلك الآن وليس بعد قليل،

 لذلك لن يتحلّوا بالصبر الكافي لمشاهدة مدخل Intro للفيديو مدته دقيقتان، أو الاستماع لثرثرة فارغة لا علاقة لها بالموضوع،

 فقط امنحهم ما يريدون، وستحصل في المقابل على ما تريد.

بالضبط .. الأمر كله بهذه البساطة !

كيف تنشئ مقطع فيديو له مُعدّل “احتفاظ بالجمهور” مرتفع؟

1- قدّم الموضوع الذي ستقوم بمناقشته باستخدام عبارات شيّقة جذّابة.

والهدف هنا هو أن تقنع مشاهديك بأنهم في المكان الصحيح، بعد أن قاموا بعملية البحث عن الكلمات المفتاحية التي تهمهم، وقادتهم نتائج البحث إليك باعتبار أن المحتوى الذي تقدمه هو الإجابة عن تساؤلاتهم أو الحل لمشكلاتهم.

الثواني العشر الأولى من مقطع الفيديو هي الأهم على الإطلاق،

 إن لم تنجح في لفت انتباه المشاهد، ومنحه انطباعًا بأنه سيجد لديك ما يبحث عنه، فإنه غالبًا ما سيفقد اهتمامه وسينتقل إلى محتوى آخر.

2- عرض النتائج

في هذا التكنيك ستقوم بعرض موجز وسريع ومشوّق للنتائج التي حققتها بعد تنفيذ المحتوى الذي تقوم بشرحه في هذا الفيديو، بشكل يثير انتباه وفضول المشاهدين.

لنفترض مثلاً أنك تعمل على مقطع فيديو عن كيفية الوصول إلى عضلات بطن قوية مشدودة؛

 بإمكانك إذن أن تخبر المشاهد بشيء من طراز:

 “هذه هي نفس مجموعة التمرينات التي قمت بممارستها لأحصل على عضلات البطن التي كنت أحلم بها”، 

ثم يمكنك استعراض عضلات بطنك في مقطع الفيديو.

بهذا الشكل أنت تخلق حماسًا لدى الزائر لمتابعة المشاهدة، وذلك لأنك من البداية قد استعرضت أمامه النتائج التي سيحققها إن أكمل المشاهدة حتى النهاية.

3- انطلق مباشرة إلى المحتوى الأساسي للفيديو

الآن وقد أثرت حماس المشاهدين وفضولهم، ابدأ مباشرة بالمحتوى الذي تقدمه، دون مزيد من المقدمات أو التطويل،

 لا تجعل مشاهديك ينتظرون أبدًا، لأن صبر جمهور الإنترنت قصير بطبعه، وأي أوقات انتظار لن تمنحك سوى نتائج سلبية.

أخيرًا، سأخبرك خلاصة ما في الأمر، مهما كانت براعتك واحترافك في سيو يوتيوب،

 إن كانت فيديوهاتك سيئة من وجهة نظر المشاهدين، فإنها لن تتصدر نتائج البحث أبدًا.

الخطوة الثالثة: تحسين أداء السيو الخاص بمقاطع الفيديو

لنفترض أنك تستهدف كلمة مفتاحية مثل “أفكار قنوات يوتيوب بدون الظهور بنفسك”،

 في هذه الحالة ينبغي أن تظهر هذه الكلمة المفتاحية في أجزاء مختلفة من مقطع الفيديو نفسه، وكذلك الصفحة التي يُعرض فيها، على سبيل المثال: 

• من الأفضل دائمًا أن ترِد الكلمة المفتاحية المطلوبة على لسانك خلال محتوى الفيديو.
• أضف الكلمة المفتاحية في بداية عنوان مقطع الفيديو.
• أضف الكلمة المفتاحية إلى فقرة وصف Description مقطع الفيديو.
• اجعل تلك الكلمة المفتاحية هي الوسم Tag الأول في قائمة الوسوم Tags List، ثم أضف باقي الكلمات المفتاحية كوسوم أخرى بعدها.

بعض العوامل الأخرى التي ينبغي مراعاتها لتصدر نتائج البحث

1- العمل على خلق ارتباط ما بين الجمهور والمحتوى الذي تقدمه.

لا يُمثّل عدد المشاهدات عاملاً حاسمًا في تفضيل مقطع الفيديو الخاص بك لدى خوارزميات يوتيوب، 

وإنما العامل الأهم هو الوقت الذي يقضيه الزائر في مشاهدة الفيديو، وهل يستكمل المشاهدة حتى النهاية أم يرحل بعد دقائق؟ وهل يشاهد فيديوهات أخرى بعدها أم أنه يكتفي بهذا المقطع؟

وللإجابة عن كل تلك الأسئلة فأنت بحاجة إلى المزيد من عوامل الجذب التي تجعل زائرك يقضي المزيد من الوقت مع كل فيديو، بل ويتحمس لمشاركته مع أصدقائه، وللتفاعل معه، سواء بالتعليق أو بإبداء الإعجاب. كيف ستفعل ذلك؟ سأجيبك حالاً:

المواظبة على النشر بشكل دوري

يرتبط جمهورك بالمحتوى الذي تقدمه ما دام يشعر بأنك مصدر معلومات يمكن الثقة به والاعتماد عليه، والنشر بشكل دوري يمكن توقعه وانتظاره سيمنح جمهورك هذا الشعور، وهكذا سيعود إليك طلبًا للمزيد. 

قم بالنشر بشكل مطّرد، واحرص على أن يكون محتواك مواكبًا للتطور اليومي في كل المجالات،

 وبأن يكون ذا قيمة تميّزك عن الآلاف والملايين من مقدمي المحتوى على يوتيوب.

شجع جمهورك على التفاعل بالمشاركة والتعليق وإبداء الإعجاب

الارتباط هو مفهوم له اتجاهان أو طرفان،

 لذلك فنجاحك في صنع هذا الارتباط إنما يكون بحاجة إليك كصانع محتوى مثلما هو بحاجة إلى المشاهد كطرف آخر في هذه العلاقة.

من هنا سيكون بديهيًا بالنسبة لك أن تترك مساحة للمشاهد يبدي فيها رأيه، من خلال المشاركة مع دائرة معارفه، تسجيل الإعجابات، كتابة التعليقات، بل وأن تطلبَ ذلك من متابعيك صراحة،

فلا عيب في أن تأتي قبل نهاية الفيديو لتخبر المشاهد بأنه:

“إذا كان هذا الفيديو مفيدًا بالنسبة لك فقم – فضلاً – بمشاركته مع أصدقائك، ولا تنسَ ضغط زر الإعجاب، وإن كان لديك تعليقٌ فيسعدني أن تكتبه لي في التعليقات أدناه”.

هكذا أنت تخبر المشاهد بأن وجهة نظره لها قيمتها، وبأن تقييمه لمحتواك له أهميته بالنسبة لك،

 من جهة أخرى فإنك لو تأخرت عن طلب هذا التفاعل من المشاهد فربما لا تحصل عليه، 

وربما لا ينتبه المشاهد إلى منحك التفاعل المطلوب بشكل يصدر عفويًا منه، ودون طلبٍ منك.

وجّه دعوة لجمهورك لعمل إجراء معين

عليك أن تكون طموحًا، لا تكتفي بأن يكون هدفك مجرد متابع يشاهد مقاطع الفيديو التي تقوم بصناعتها ثم يرحل،

 بل عليك النظر إلى كل متابع لك على يوتيوب باعتباره فرصة يمكن استثمارها.

لماذا لا تدعو جمهورك إلى الاشتراك بقناتك مثلاً؟

 أو متابعتك على منصة تواصل اجتماعي أخرى مثل إنستاجرام؟

يمكنك حتى أن تقدم لهم رابطًا لموقعك على الإنترنت حيث تفاصيل أكثر عن المهارات التي تمتلكها، والخدمات التي تقدمها.

2- معدل النقرات بالنسبة لعدد مرات الظهور

أو Click-Through Rate ويُعرف اختصارًا بـ (CTR)، ويعبّر المصطلح بشكل عام عن نسبة المستخدمين الذي ينقرون على رابط معين إلى العدد الإجمالي من المستخدمين الذين صادفهم هذا الرابط.

لنفترض مثلاً أن هناك مائة مستخدم بحثوا في يوتيوب عن كلمة ،مفتاحية معينة

،وظهر لهم أحد مقاطع الفيديو الخاصة بك في نتائج البحث

 عشرون فقط من هؤلاء المستخدمين تحمّسوا للضغط على رابط الفيديو الخاص بك،

 إذن يمكننا أن نقول هنا أن الـ CTR الخاص بهذا الفيديو هو 20%، أي عشرين مرة مشاهدة فعلية مقابل مائة مرة ظهور.

لماذا هو مهم؟ لأن خوارزميات يوتيوب ستتوقف عن اقتراح هذا الفيديو لزوّاره في حال كان الـ CTR الخاص به متدنيّا جدًا، .والعكس صحيح

كيف تعرف الـ CTR الخاص بمقطع فيديو معين؟

من خلال Youtube Studio انقر على مقطع الفيديو المطلوب للوصول إلى كافة المعلومات والإحصائيات الخاصة بهذا المقطع،

 ومنها اختر لسان التبويب Reach وابحث عن impressions click-through rate لتعثر على النسبة المطلوبة:

المصدر : www.socialmediaexaminer.com

ولأن CTR متعلق بظهور مقطع الفيديو بين مجموعة أخرى من الفيديوهات، في الشاشة الرئيسية ليوتيوب مثلاً، أو في قائمة نتائج البحث، فعامل الجذب في هذه الحالة سيكون مقتصراً على عنصرين:

العنصر الأول: عنوان مقطع الفيديو

ينبغي أن يكون العنوان لافتًا للانتباه، مُحدّدًا ومفصّلاً قدر الإمكان، ومعبّرا عن محتوى الفيديو، ومتضمنًا للكلمة المفتاحية الرئيسية.

العنصر الثاني: الصورة المصغرة Thumbnail

الصورة المصغرة بالنسبة لمقطع الفيديو هي في أهمية البوستر بالنسبة لفيلم السينما،

 إن لم تكن جذّابة بشكل يغري بالضغط عليها، فإن مستخدم يوتيوب سيتجاهلها لصالح مقطع آخر له صورة مصغرة أكثر جاذبية.

3- التوصيف Description والوسوم Tags الخاصة بالقناة

سبق وأن وضّحنا ما يتعلق بتوصيف ووسوم مقاطع الفيديو، لكن هذه المرة نحن نتحدث عن توصيف ووسوم قناتك نفسها على يوتيوب.

توصيف القناة تجده في صفحة “About”، ويساعد المشاهدين على توقع المحتوى الذي تقدمه القناة.

أما وسوم القناة Tags فيمكنك الوصول إليها من خلال Youtube Studio وبالضغط على زر Settings ستظهر لك نافذة منبثقة ستضغط فيها على خيار Channel لتظهر لك قائمة بالوسوم الخاصة بالقناة، أو الكلمات المفتاحية Keywords كما يسميها يوتيوب.

في وصف القناة يمكنني أن أقدم لك مجموعة من النصائح السريعة كما يلي:

• استخدم كلمة مفتاحية رئيسية أو كلمتين، تصفان بدقة المحتوى الذي تقدمه في قناتك، وأعد استخدامهما في توصيف مقاطع الفيديو كذلك، وكررهما في كل وصف مرتين أو ثلاث بحد أقصى.

• اجعل كلماتك المفتاحية في الجملة الأولى إلى الثالثة بحد أقصى من الفقرة الأولى للوصف.

• تجنب التوصيفات غير الدالة على المحتوى، مثل “شاهد قبل الحذف” وما على شاكلتها، ربما تساعدك في الوصول إلى نتائج البحث مرة، لكن خوارزميات يوتيوب ستستبعدها عاجلاً أو آجلاً.

• تجنب كتابة الوصف بطريقة شبه آلية لمجرد إرضاء محرك البحث ومعاييره، قم بصياغة التوصيف بشكل طبيعي مفهوم لجمهورك.

• احرص على أن يحتوي الوصف على قيمة مضافة لجمهورك لإقناعه باختيار قناتك تحديدًا وليس أي قناة أخرى، أظهر له كيف ستكون فيديوهاتك مفيدة بالنسبة له.

أما بالنسبة للكلمات المفتاحية الخاصة بالصفحة فلن تختلف نصائحي كثيرًا عمّا ذكرته في كتابة الكلمات المفتاحية لمقاطع الفيديو،

 فقط لا يأخذك الحماس فتضيف من الكلمات المفتاحية ما ليس له علاقة بمحتوى القناة، على اعتبار أنه لا يضر، لأنه بالفعل يضر جدًا، حين تنتبه إليه خوارزميات يوتيوب.

خاتمة

الآن وقد وصلنا لنهاية المقال فدعني أذكرك مرة أخرى بأن نجاحك في يوتيوب يتوقف على عاملين،

 لا أبالغ إن قلت بأن كليهما له نفس القدر من الأهمية: 

المحتوى الذي تقدمه في فيديوهاتك، والذي يجب أن يلبي رغبة أو حاجة لدى المستخدم، له قيمة إضافية تميزه، يجيب عن سؤال يبحث له المستخدم عن إجابة، أو يقدم حلاً لمشكلة تؤرقه، حتى ولو كانت تلك المشكلة مجرد وقت زائد لديه يبحث له عن محتوى ترفيهي لا يجهد ذهنه.

والعامل الثاني هو سيو يوتيوب أو تهيئة قناتك والفيديوهات التي تحويها بالشكل الذي يتوافق مع معايير يوتيوب في الفلترة والترتيب والترشيح، بحيث تكون لمحتواك الفرصة في الظهور للمستخدم كلما أمكن.

هكذا تجد أن الأمر دائرة مغلقة، فإن كان المحتوى الذي تقدمه لا يقدّم قيمة للمستخدم، فمهما كانت جودة التهيئة التي قمت بها، فلن تكون كافية لتصدر نتائج البحث،

 وعلى العكس، مهما كان المحتوى الذي تقدمه متميّزًا، فبدون تهيئة مناسبة فإنه سيذهب في غياهب النسيان ما دام أحدٌ لا يعثر عليه ولا يستطيع الوصول إليه.